السلام عليكم ورحمة الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إني لا أخاف على أمتي من بعدي إلا من أعمال ثلاثة قالوا" وما هي يا رسول الله؟ قال: أخاف عليهم زلة العالم ومن حكم جائر ومن هوى متبع"
جاء في الأثر عن ابن عمر: يهدم الإسلام زلة العالم وجدال المنافق، فالعالم الذي يستفتى يتقي الله في نفسه وإذا سئل عن مسألة يعلمها يفتي بها، وإن جهل ذلك فليتق الله وليمسك عما لا يعلم "
قال أبو عمر: "وتشبه زلة العالم بانكسار السفينة لأنها إذا غرقت غرق معها خلق كثير".
كثرت في الآونة الأخيرة الفتاوى المثيرة للجدل منها على سبيل المثال رضاع الكبير وتحليل الاختلاط وأخيراً وليس آخراً تحليل سماع الأغاني . طبعا أنا هنا لست بصدد تحليل أو تحريم ،أو تأييد أو رفض لأن البلد ولله الحمد فيها الكثير من العلماء المعتبرين الذين هم أعلم منا جميعا ولهم الحق في الرد وتبيين الحقائق. ولكن ظل يجول في خاطري أسئلة عديدة في هذه المسألة منها مدى تأثر الناس في هكذا فتاوى بغض النظر عن صحتها او عدم صحتها لأنها في النهاية محل خلاف ، ما موقفنا نحن من هذه الفتيا ، المسألة يا أخواني ويا أخواتي خطيرة جداً يجب أن ننتبه لها ، فعلى سبيل المثال قرأت قبل فترة أن نسبة مبيعات الأشرطة الغنائية قد زادت عن سابق عهدها بعد فتوى الكلباني وأيضا حدثت أحداث متفرقة بعد فتوى رضاع الكبير وغيرها كثير من الأحداث نتيجة تأثر الناس بالفتوى خصوصا أننا أصبحنا في عالم فضائي مفتوح تصل المعلومة إلى أي شخص مهما كانت درجة وعيه وثقافته بأسهل الطرق .
أنت / أنتي ما رأيك في هذا النوع من الفتاوى؟ هل تثير اهتمامك؟ أم تمر مرور الكرام
هل تسعى/ين إلى العمل بها فور سماعك للفتوى أم تتأنى وتحاول/ين التريث وأخذ الفتوى ممن تثق فيهم من العلماء المعتبرين؟
ما قراءتك لردة الفعل في محيطك (الأسرة ، المدرسة ، الجامعة ، العمل) من جراء هذه الفتاوى ، هل تشاهد اهتمام الناس بها والأخذ بها أم أنهم يعلقون فقط ولا يهتمون؟
أرجوا التفاعل من أحبتي الكرام
دمتم بحفظ الرحمن
التوقيع :