أخفق المنتخب الوطني في أول مباراة رسمية بعد مونديال ,2010 بتعادله داخل القواعد أمام منتخب تنزاني متواضع، قدم من أجل العودة بأخف الأضرار، ليفرض التعادل على ''الخضر'' الذين قد يرهنون حظوظهم في التأهل إلى الدورة النهائية بالغابون وغينيا الاستوائية.
لم يقدم المنتخب الوطني ما كان منتظرا منه في الشوط الأول، رغم تواضع مستوى المنافس واعتماد المدرب الوطني رابح سعدان على خطة 4/4/2 ذات نزعة هجومية، بإقحام غزال وبلحاج كظهيرين وبودبوز وزياني كلاعبي وسط هجوم، بل كاد يعود إلى غرف تغيير الملابس منهزما لولا فديورة الذي أنقذ الموقف في الدقيقة الأخيرة من هذه المرحلة التي عرفت تكتل منتخب تنزانيا في الوراء واكتفائه بالدفاع فقط، تاركا المبادرة لـ''الخضر'' الذين استهتروا بالمنافس من خلال اللجوء إلى اللعب الفردي وتفضيل الاستعراض على الفعالية، مثلما كان يفعل زياني وبودبوز وكذا يبدة وبلحاج، فكانت أخطر فرصة للتشكيلة الوطنية في الدقيقة 10 عندما مرر جبور كرة على طبق لزياية الذي أخفق في التسجيل، في حين لم يصل المنافس إلى الحارس الجزائري مبولحي إلا بعد نصف ساعة من اللعب، حيث بدأ المنافس يكتسب الثقة بالنفس ويخرج من قوقعته عن طريق هجمات معاكسة سريعة، أثمرت تسجيل هدف رائع عن طريق مخالفة نفذها بإحكام اللاعب إدريسا رجبو، من على بعد 30 مترا (د32) أمام دهشة الجميع. هدف أثـر على معنويات ''الخضر'' وزاد في تركيز المنافس. ولحسن الحظ أن لاعب الوسط فديورة عادل النتيجة قبل لحظات من النهاية، بقذفة قوية من على بعد 25 مترا خادع بها الحارس شعبان حسان.
في المرحلة الثانية لعب المنتخب الوطني بطريقة عشوائية بسبب نقص التركيز وغياب صانع ألعاب حقيقي يقود اللعب، وكثـر اللعب العرضي الذي ينتهي غالبا بفتحات من الجانبين. غير أن حسن تمركز الدفاع التنزاني وتفوق مدافعيه في الصراعات الثنائية حال دون الوصول إلى شباك الحارس حسان شعبان، الذي أدى مباراة رائعة. ولم تأت التغييرات التي قام بها الطاقم الفني بجديد، حيث لم يشفع دخول عبدون مكان بودبوز (د69) والشادلي مكان زياية (د 71)، وقبلهما مجاني مكان حليش المصاب (د50)، رغم الضغط الذي فرضه ''الخضر'' على المنافس الذي تمكن من الصمود إلى غاية إعلان الحكم الطوغولي كوكو عن نهاية المباراة بتعادل لا يخدم المنتخب الوطني، حيث ضيع نقطتين ثمينتين قد ترهنان تأهله إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا عام .2012