حبيبتي هي القانونأيتها الأنثى التي في صوتها
تمتزج الفضة . . بالنبيذ . . بالأمطار
ومن مرايا ركبتيها يطلع النهار
ويستعد العمر للإبحار
أيتها الأنثى التي
يختلط البحر بعينيها مع الزيتون
يا وردتي
ونجمتي
وتاج رأسي
ربما أكون
مشاغبا . . أو فوضوي الفكر
أو مجنون
إن كنت مجنونا . . وهذا ممكن
فأنت يا سيدتي
مسؤولة عن ذلك الجنون
أو كنت ملعونا وهذا ممكن
فكل من يمارس الحب بلا إجازة
في العالم الثالث
يا سيدتي ملعون
فسامحيني مرة واحدة
إذا انا خرجت عن حرفية القانون
فما الذي أصنع يا ريحانتي ؟
إن كان كل امرأة أحببتها
صارت هي القانون
.....................................................................................................
إغضب !!إغضب كما تشاء..
واجرح أحاسيسي كما تشاء
حطم أواني الزهر والمرايا
هدد بحب امرأةٍ سوايا..
فكل ما تفعله سواء..
كل ما تقوله سواء..
فأنت كالأطفال يا حبيبي
نحبهم.. مهما لنا أساؤوا..
إغضب!
فأنت رائعٌ حقاً متى تثور
إغضب!
فلولا الموج ما تكونت بحور..
كن عاصفاً.. كن ممطراً..
فإن قلبي دائماً غفور
إغضب!
فلن أجيب بالتحدي
فأنت طفلٌ عابثٌ..
يملؤه الغرور..
وكيف من صغارها..
تنتقم الطيور؟
إذهب..
إذا يوماً مللت مني..
واتهم الأقدار واتهمني..
أما أنا فإني..
سأكتفي بدمعي وحزني..
فالصمت كبرياء
والحزن كبرياء
إذهب..
إذا أتعبك البقاء..
فالأرض فيها العطر والنساء..
والأعين الخضراء والسوداء
وعندما تريد أن تراني
وعندما تحتاج كالطفل إلى حناني..
فعد إلى قلبي متى تشاء..
فأنت في حياتي الهواء..
وأنت.. عندي الأرض والسماء..
إغضب كما تشاء
واذهب كما تشاء
واذهب.. متى تشاء
لا بد أن تعود ذات يومٍ
وقد عرفت ما هو الوفاء...
.......................................................................................
الى صديقة جديدةودعتك الأمس ، و عدت وحدي
مفكراً ببوحك الأخير
كتبت عن عينيك ألف شيءٍ
كتبت بالضوء و بالعبير
كتبت أشياء بدون معنى
جميعها مكتوبة ٌ بنور
من أنت . . من رماك في طريقي ؟
من حرك المياه في جذوري ؟
و كان قلبي قبل أن تلوحي
مقبرةً ميتة الزهور
مشكلتي . . أني لست أدري
حداً لأفكاري و لا شعوري
أضعت تاريخي ، و أنت مثلي
بغير تاريخٍ و لا مصير
محبتي نار ٌ فلا تجني
لا تفتحي نوافذ السعير
أريد أن أقيك من ضلالي
من عالمي المسمم العطور
هذا أنا بكل سيئاتي
بكل ما في الأرض من غرور
كشفت أوراقي فلا تراعي
لن تجدي أطهر من شروري
للحسن ثوراتٌ فلا تهابي
و جربي أختاه أن تثوري
و لتثقي مهما يكن بحبي
فإنه أكبر من كبير
........................................................................................................
في المقهىجواري اتخذت مقعدها | كوعاء الورد في اطمئنانها |
وكتاب ضارع في يدها | يحصد الفضلة من إيمانها |
يثب الفنجان من لهفته | في يدي ، شوقا إلى فنجانها |
آه من قبعة الشمس التي | يلهث الصيف على خيطانها |
جولة الضوء على ركبتها | زلزلت روحي من أركانها |
هي من فنجانها شاربة | وأنا أشرب من أجفانها |
قصة العينين .. تستعبدني | من رأى الأنجم في طوفانها |
كلما حدقت فيها ضحكت | وتعرى الثلج في أسنانها |
شاركيني قهوة الصبح .. ولا | تدفني نفسك في أشجانها |
إنني جارك يا سيدتي | والربى تسأل عن جيرانها |
من أنا .. خلي السؤالات أنا | لوحة تبحث عن ألوانها |
موعدا .. سيدتي! وابتسمت | وأشارت لي إلى عنوانها.. |
وتطلعت فلم ألمح سوى | طبعة الحمرة في فنجانها |