بسم الله الرحمن الرحيم
جلس بجواري غلام فى مقعد القطار ، فى عينيه بريق
وقال بصوت رقيق /
إلى أين يتجه القطار يا عماه ؟؟؟؟
فقلتُ وقد اعيانى اهتزاز القطار على مر السنين
لا أدرى ولا اعلم ؟ فهو قطار لا يتوقف - ولا ينتظر احد - ولا يسير على مهل
وكيف نهبط من القطار ؟؟
ستهبط يوما مرغما ولكنك لا تعرف أين ومتى - فأنت سائر حائر وعجلات القطار تسير
فإذا حان موعد نزول الراكب – نزل دون نقاش
وكيف يهبط من القطار -- والقطار لا يتوقف ؟؟؟
القطار مسرع منذ انطلاقه ولا يتوقف لنزول احد – ومن حان موعده سقط من سجلات القطار
تبحث عنه فلا تجد له سوى ذكريات بين مقاعد القطار
هنا كان يجلس – وهنا كان يحكم ويتحكم – ويلعب ويتلاعب – وعلى مقاعد القطار
ترك الغرور والكبر – وترك المال والجاه – وترك الأفراح والاطراح ---- وراح ؟
ثم لا شيء – لا غرور ولا فرح ولا حزن – ولا حتى ذكريات
إذن هل يترك متاعه فى القطار؟؟؟؟
يترك القطار وهوعاري من كل شيء – ويحمل فقط كتاب
وماذا يوجد بين صفحات الكتاب ؟؟؟
كل شيء – كل شيء – منذ ركب فى القطار الى أن يرحل عارياً
ومتى تترك انت القطار يا عماه ؟؟؟؟؟
لا ادرى يا ولدى – انا فقط استعد فقد اقترب الموعد