يبدو انك تتساءل عن العنوان
نعم العنوان صحيحُ تماماً وبلا أي أخطاء كتابية
لماذا هو تافه ؟
لأني لا أتوقع ردوداً عليه .. وغالباً فالمواضيع التي لا تلقى ردوداً هي مواضيع تافهة ، لا أكثر ولا أقل .
فشباب العالم العربي والإسلامي الآن بأولاده وبناته ، هم شباب مثقف ورائع ومتفهم لكل ما يدور حوله ، وفي الغالب لا يلتفتون الى مثل هذه المواضيع التافهة .
صورة
تمر علينا كل يوم عشرات الصور لدرجة أننا أصبحنا لا نتذكر ما الذي شاهدناه بالأمس من صور ، ولكني وقفت طويلاً أمام إحدى الصور ..
الصورة التالية تحمل من المعاني ما يعجز عن وصفه أبرع الأدباء ، ومهما حاولوا استعراض جوانبها فلن يستطيعوا أن يوفوها حقها ... لن أستطيع إذن أن أصفها لكم ولكني سأعرضها عليكم مباشرة
قبل أن أعرضها ، أرجو منك التوقف طويلاً أمامها .. توقف وانظر وفكر جيداً
هل تعدني بذلك ؟
إذن إليك الصورة
هل خمنت ما الذي يدور بذهن الأم ؟؟
أعد التفكير ثانية من فضلك ، وسيطر على دموع عينيك ولا تدعها تنساب على خدك مثلي ..
فكر جيدا وخمن ، ما الذي تفكر فيه تلك السيدة الممددة على الأرض ؟؟
إرجع الى الصورة مرة أخرى وانظر الى وجهها
والآن
هل انتهيت من الأم ؟ هل بردت دموعك ؟
إذن انتقل بتفكيرك سريعا الى ذلك الشاب .. ترى ما الذي يقوله لأمه وسط دموعه ؟
هل يقول لها : لا تخافي يا أمي فأنا بطل ؟ سآخذ بثأر بلادي ؟
هل يقول لها : لا تتركيني يا أمي وحيداً تعيسا في هذه الحياة التي لا ترحم ؟
هل دمعت عيناك مرةً أخرى عزيزي الشاب القارىء ؟
**********
أحب العودة الآن إلى كلمة ( شاب )
بالتحديد ذلك الشاب في الصورة السابقة ، أليس شابا مثلنا ؟
أليس من حقه أن يمارس ما يفعله السواد الاعظم من شباب الوطن العربي والاسلامي ؟
**********
الكلام التالي ليس موجها لأحد منكم
سيدتي صاحبة الصورة : أنتي لستي بأمي ، ولستي حتى بزوجة خالي ، أرجوك اغربي عن وجهي ، لا علاقة لي بكِ إطلاقا ، دعيني أواصل ما بدأته ، دعيني أكمل وأفرح بشبابي ، دعيني أتجه الى كل ما هو مائع وخليع
اتركيني وشأني أرجوكِ
عزيزي الشاب في الصورة : حقاً أنا آسف للغاية ، ولكني لست بمكانك ، أنا جالس وراء شاشتي أشاهد الكثير والكثير ، لما أتوقف عندك ؟ أما أنت فواجه مصيرك وحيداً ، ليس بذنبي أنك لم تمارس ما أمارسه أنا من فن التلاعب ببنات الناس سواء بالكلمات أو بالنظرات ، كما أنه ليس بذنبي أن تلك السيدة الراقدة بجوار على الأرض هي أمك ... سامحني
فأنا تافه ولأقصى الحدود
م
ن
ق
و
ل