يسيل الصمت في فم الكلام وينطفنّ احروف // ولو ينقص من المضمون كلمة تكمل الصورة
ويتساقط على شكل الطمأنينة .رذاذ الخوف // وينبت شك في غصن الثقة ويطير عصفوره
وأنا البارح لقيت الليل ساعي والسهر مظروف // فتح عيني على كلمة صباح الخير وأسطوره
مثل : راحة يدين ٍ صافحت قبلك نسيج الصوف // عشان تحس وش معنى الدفا؟ لا مدّت شعوره
وأنا شاعر ولا عمري خرجت إلا عن المألوف // مادام الشعر صبّورة غشيم ف يدّ طبشورة
لقيت ان السهر راعي محل يوم العيون اضيوف // وعلى مر الليالي صار ضيف ٍ متقن ٍ دوره
أغيب وكل ماحاولت ابا احضر ما قدرت اشوف // وقدرت اشوف وشلون الغياب يحاول حضوره
ورحت اسأل متى اشوف الليالي: لونها مخطوف // عشان ارتاح من صبح ٍ بخيل يشح في نوره
وشفت النخلة اللي آسر ٍضحكة ثمرها اسيوف // ولأول مرة اشوف الفرح في عين مأسورة
وأشوف عيون سهرانة وإبن عم ٍ عماه:الشوف // وخال ٍ ما درى عن بنت اخوه اللي اسمها نورة
ونفس ٍ حايرة تبغى الخروج ولاتدل الجوف // وتنهيدة حزينة خارجة من روح مسرورة
تشابه أو كآبة الأكيد إن الشعر ملقوف // ولو ينقص من المضمون كلمة تكمل الصورة